تم القبض على ابن خالتي من قبل الشرطة الأسبوع الماضي وذلك أمام معهد بن عاشور بتهمة أنهم قد وجدوا عنده سي دي يحتوي على أشياء لها علاقة بالثورة، فاعتقلوه ثم توجهوا إلى بيت خالتي، توجهوا إلى غرفته و أخذوا جميع أغراضه التي لها علاقة بالكمبيوتر ليتم تفتيشها، لكن خبر القبض عليه وصل إلى أخيه الأكبر فهب مسرعا للمنزل و قام بمسح كل ما أمكنه قبل مجيئهم و فعلا لم يجدوا شيئا يدينونه به، "سحنة فيهم".
قالت خالتي عندما جاءوا للبيت بأن أحدهم قد طمأنها و قال لها لا تخافي سنعيده لك في أقرب وقت، الغريب أن كلامه قد طمأن خالتي و أشعرها بالراحة، لست أدري صحة كلامه من عدمها لكن هنا إن تم القبض عليك من قبل الشرطة فنجاتك أمر متوقع ، لكن إن تم القبض عليك من قبل عصابات اللجان الثورية فأنت منته لا محال، و أملك الوحيد سيكون رب العالمين فهو الوحيد القادر على إنقاذك، وهذا ما حدث مع أحد أقربائنا الذي اختفى مع بداية الثورة ولا نعرف عنه شيئا حتى الآن، علما بأن أخاه الأكبر قد حاول إيصال بعض الأموال و المواد التموينينة إلى نالوت لكن تم القبض عليه من قبل أحد نقاط التفتيش لكن برحمة من الله لم يعتقلوه عندهم بل سلموه لأقرب مركز شرطة، هناك قال لهم أحد الشرطيين: " أحمدوا الله أنهم سلموكم لنا و إلا فلن تعودوا أبدا "، و بالفعل فبعد يومين من أختفائه اتصل باهله كي يطمئنهم على مكانه لكن أخاه المعتقل من قبل أتباع المجنون لم نعرف عنه شيئا بعد.