Sunday, January 24, 2010

كيف تصلح ما أتلف الزمن؟؟


جميعنا مررنا بمرحلة الطفولة ، كانت من أجمل المراحل العمرية في لحظاتها السعيدة، و من أتعسها في اللحظات المؤلمة، جميعنا ارتكبنا حماقات و مغامرات كثيرة ، و عوقبنا على بعضها و بقي البعض الآخر أحد أسرارنا التي نفتخر بها بعد أن وصلنا مرحلة الرشد، قمت بالعديد من المشاكسات في طفولتي لم يكتشفها الكبار ولا زلت فخورة بها و أحكي عنها لهم الآن و هم مصدومون!!

لكن، هناك من لم يشعر بطفولته و لم يعشها، هناك من كانت طفولته صعبة و قد ظلم فيها و حرم منها، كانت اللحظات السعيدة بالنسبة له تمر كالبرق لا يرى منها إلا ضوئها الذي لا يلبث إلا أن يختفي بسرعة فور سطوعه، يا ترى إن أحب أحدهم أن يروي لنا بعض القصص عن طفولته فماذا و كيف ستكون قصته، هل ستكون محزنة أو سعيدة ، هل سنشعر به أو أننا سنتعامل مع القصة كما تعامل معها من سبقنا في الماضي، من يريد أن يبدأ قصته معنا أو أن يحكي لنا مواقف واجهته في طفولته، لعلنا نستفيد و نأخذ منها العبرة و لا نحاول تكرارها من أبنائنا مستقبلا، فالتربية عندنا أضحت بضع تجارب يجريها الأهل على أطفالهم ، و النتيجة قد تكون فورية في الظاهر إلا أن البعض منها قد يكون قد خلّف أثرا عميقا لا يمكن الوصول إليه و لا حتى إصلاحه و إن مرت السنين....

فلنحذر في تعاملنا مع الأطفال ، و لنحرص على عدم إحباطهم ، إن تشجيعهم هو أكثر دافع لهم نحو الأفضل ، إمدح طفلك ، أي طفل تراه ، شجعه على الإبداع، لا تقتل روح النجاح و الأمل فيهم و حاول أن تلهمهم دائما، فخيال الطفل خصب و ينتج الكثير الكثير مما لا تتوقع و لا تقدر انت عليه أيها الكبير.




أي الإجابتين تستخدم أكثر.. نعــــم أو لا؟


ليست كلمتي المفضلة غير أنني أميل إلى استخدامها أكثر، كلمة " لا " تعجبني جدا ، فهي تعتبر الرادع القوي للعديد من المواقف، غير أن التمادي فيها قد يحرمك من مواقف أخرى كنت تتمناها، و لكن في أي الأحوال يتوجب علي الرفض؟ و في أيها يجب أن أوافق؟
هنا تكمن الحكمة، فلا يمكنك تحديد الجواب إلا بعد معرفة السؤال ، لنفرض أن شخصا ما سألك في خدمة، هل حتوافق فورا أو أنك سترفض ؟

إن وافقت حتى و إن كان بعد تفكير فمن المحتمل جدا أن تكون قد ورطت نفسك في مشروع و عمل أنت في غنى عنه تماما ، و من المتوقع جدا ألا تتمكن من القيام به، وهنا تكمن المشكلة ، فالبعض يمنح جوابه بسرعة ثم يجد نفسه في موقف حرج فما العمل ؟؟؟

اللجوء إلى طرف ثالث لمساعدته، و من المتوقع جدا أن تكون ردة فعل الطرف الثالث مشابهة لردة فعله، و تبدأ الدوامة المضحكة، حتى يطالب الطرف الأول بطلبه و يجد بأنه لم يقم أحد بشئ و هنا بالذات يبدأ ما نسميه "بالترقيع" ، إنه أكثر ما تتميز به هذه الفئة فإن لم تنقذ نفسك منذ البداية فثق و تأكد عزيزي و عزيزتي بأنك لن تخرج أبدا من هذه المتاهة أو بالأحرى مصيدة الخجل من الأصدقاء!!