Monday, September 28, 2009

اليوم الأول الذي أستضيف في التقويم ...


بالأمس قمت بتركيب تقويم ثابث لأسناني، و قد قمت بتركيبه في كلا الفكين ، العلوي و السفلي، مما يعني تعب أكثر ، ألم أكثر ، معاناة أكثر و بالأخص الجوع الأكثر!


قام الدكتور عبد الستار العالم و هو طبيب معروف في هذا المجال بتركيب كلا الفكين لي بكل سلاسة ، أعجبت جدا بخدماته و بأسلوب و طريقة عمل الطبيبات اللاتي كن معه، أرسل لهن تحية مخلصة مني، و أشكركهن على التعامل و الأسلوب الرائع الذي اتبعتاه معي ، فقد كان انطباعي الأول و حتى الآن بالعيادة ممتازة و أمنحها درجة عشرة على عشرة .

المهم، بالأمس بعد أن انتهى ادكتور من تركيب التقويم وبدأت حياتي في مواجهة الواقع المضحك المؤلم فور خروجي من العيادة، كان أول شئ يخطر ببالي عند انتهائه من التركيب و تحسسي للتقويم داخل فمي هو :"ماذا أفعل هنا ؟؟ هل جننت ؟؟ هل ستكون هذه حالي طوال السنة و النصف القادمة؟؟؟ يا إلهي أريد خلعه!!!!"

لكنني خجلت من أن أطرح هذا التعليق، المهم ، عدت للسيارة و توجهنا إلى بعض المحلات و أنا لازلت أجهل الطريقة التي يمكنني تحريك فمي بها كي أتكلم دون الشعور بالخربشة المزعجة التي يحدثها التقويم.

وصلت إلى المنزل أردت أن آكل شيئا كغداء، لم أجدما يناسبني فتوجهت إلى الموز ، أخذت موزة على أساس أنه يسهل أكلها ، آآآآآآآآآه لست ادري ما علي أن أقول ، أيحق لي ان أشكو أو لا ، فأنا السبب في كل هذا!!! أنا من قررت أن أضع الحديد في فمي!!
استغرق مني أكل الموزة ما يقارب النصف ساعة!!


و للأسف لم تكن رطبة كفاية فقد كان نضجها مثاليا للاسف ، و خجلت من أن أهرسها فقد شعرت بأنها الطريقة الخاصة بإطعام الأطفال فقط.

صرت أبتلع الأكل دون مضغ، ههههه، و أنا من كنت أعاني عندما أحاول ابتلاع حبة دواء او حبة بانادول عندما أعاني من صداع ما .
في اليوم التالي عندما عرفت بأن حالتي ستبقى متأزمة هكذا قررت أن أصوم ، بصفتي لا زلت في شهر شوال ، فكان الصيام مريحا لي في مكان عملي فلم أضطر للاكل او الشرب و تحمل أي شئ أمام زملائي ، ولكن ما إن أذن المغرب بدأت رحلة العذاب ... و لكن الحمد لله هناك أكلة رائعة يسمونها " البسيسة" و التي كانت رحمة بالنسبة لي . يسهل أكلها ، لا تحتاج للمضغ ، يمكنني تجهيزها و أخذها معي في حافظة إلى العمل.

أشكر لكم مروركم و تقبلوا خالص تحياتي...