Friday, September 21, 2012

حوار .. لماذا لم تتزوجي بعد؟!!



تبادلت مرة حوارا مع أحد الأصدقاء محاولا إقناعي بالزواج معتقدا بأنني أرفضه لأني لم أتزوج بعد!!

تبادلنا وجهات النظر و هو يحاول جاهدا و لايزال يتسائل ِلمَ لمْ تتزوجي بعد، فأخبرته عن السبب فاستغرب معتبرا إياه سببا غير مقنع .. فقد كان السبب أنني أبحث عن رجل (يحترمني) .. استغرب إذ انه في نظره الاحترام متواجد عند الغالبية وطلبي ليس بمنطقي، فإذا اعتُبِر رفضي هو عدم اعتراف باحترام الرجال للمرأة فهذا يعني بأنه لا يوجد رجل يحترم زوجته على وجه الأرض طالما عمتك هدى لم تجد رجلا يحترمها كما تريد!!

كان ردي بأن مبدأ الاحترام لا يعرفه الكثيرون بل نادرون جدا هم حقا من يدركون معناه الحقيقي و كيفية التعامل به مع المرأة ... ثم انتقلنا بالحوار و تناولنا عدة نقاط كانت إحداها ماذا يريد الرجل من المرأة و ما هو أهم شئ عنده من ضمن شروطه للزواج و هذا ما صدمني ... أخبرني بأن ما يهمه هو (الطـــــاعة) !!!

للحظة شعرت بأنه يتحدث عن مخلوق متمرد يريد ترويضه، أو أنه يريد جارية تخدمه و توافقه عندما يقول لها بأن اللبن لونه أسود، او تلك الطاعة التي يفرض فيها رأيه في آخر المطاف رغما عنها معتقدا بأنه مدرك لحقائق كل الأمور و هي ما تفهم في شئ؟؟!!

الكلمة في حد ذاتها أعتبرها مهينة في هذا الموقف، هناك ما يسمى بطاعة ولي الأمر فلها مواصفات محددة، لكن طاعة الزوجة، بغض النظر عن أخلاق الزواج التي علمنا إياها رسولنا الكريم و غير ذلك، لكن الطاعة هنا و التي نعرفها جميعا عند الرجل الشرقي تدركونها جميعا و تعرفون المقصود منها ...

لننتقل لنقطة أخرى، لماذا كلما رأيت فتاة ناجحة متميزة أجدها عزباء غير متزوجة؟؟ ولماذا عندما أرى شابا ناجحا منظما متفوقا أجده متزوجا أو أنه الزواج ليس عائقا أمامه؟؟ (الغالبية العظمى) وليس الجميع.. لماذا لا تجد الفتاة زوجاً (ليبيّا) يقف بجانبها و يشجعها لتحقيق أهدافها و يساندها ليخفف عنها التعب كما تفعل الزوجة مع زوجها (هنا أتحدث عن النساء اللاتي يشجّعن أزواجهن و ليس العينة التعيسة اللي في بالكم) ؟؟؟ لماذا لا أجد فتاة متفوقة تزوجت رجلا ساعدها ووقف بجانبها لتزيد من تفوقها و تحقق أهدافها؟؟ والتفوق الذي اتحدث عنه هو التفوق بعد الزواج، فالتفوق قبل الزواج لا علاقة للزوج به فهو من توفيق الله وجهد الفتاة وتشجيع الأهل... لماذا تنتكس بعض السيدات بعد الزواج خصوصا بعد إنجاب الأطفال؟؟ ألأنهن فضلن البقاء مع أولادهن؟؟ حسنٌ، ألا توجد هناك حلول بديلة أو حتى بعض المرونة من الرجل ليساعدها؟؟ أو أنه تزوج خادمة ولا يصح له المساعدة؟؟؟ فهذا عيب "إنت رااااااجل"!!!

حسب ما أعرف بأن الزواج ميثاق بين شخصين ليكونا معا في السراء و الضراء، في الفرح و الحزن .. فلماذا ما أراه أمامي متناقض مع هذه المبادئ، بل أراه مجرد أشياء أخرى لا علاقة لها بأي احترام من طرف لآخر، بل بدون استعداد لهذه المؤسسة الجديدة التي سيتم إنشاؤها على أساس و مبادئ سليمة..


Sunday, September 9, 2012

إن كنتم تعتقدون بأن ليبيا بخير ، فأحب أن أعلمكم بأنها قد ضاعت...

بينما كنت أحضّر وجبة الفطور في المطبخ كانت أختي معي، فحدثتني عن حادثة حدثت يوم الأمس، كانت بطلة أحداثها زميلتها في الصيدلية، إذ قالتبينما كانت بالأمس هي و أختها متجهتين نحو الصيدلية بالسيارة في الشارع المطل على مصرف ليبيا المركزي بالسياحية لمحت هي و اختها فتاة ملقاة على الأرض غائبة عن الوعي، و يحيط بها الرجال يتفرجون عليها د ون أن يتجرأ أحدهم على إسعافها إلى العيادة التي لا تبعد سوى 80 أو 100 متر من هناك!!

ترجلّت صديقة أختي من السيارة و توجهت نحو الفتاة هي و اختها و سألتهم لما لم يرفعوها فلم ينطق أحد، طلبت منهم مساعدتها لوضعها في السيارة و كانت العملية شبه قد وقعت على عاتق الفتاتين فقط، اما هم فكانوا من المشجعين أو المتفرجين بالأحرى "سحيقة".

توجهت الفتيات نحو عيادة الشفاء في غوط الشعال و أدخلتا الفتاة، لم يهتم أحد من العاملين بالموضوع، لم يفحص نبضها أحد، ولا ضغطها ولا معدل السكر في الدم .. لم يلمسها أحد!!

سألتا الطاقم افحصوها لنعرف سبب غيابها عن الوعي، فتحججوا بأنه تم إدخالها للملاحظة، ومرة أخرى لم يقترب منها أحد!! عرضتا على العيادة المال في حال رفضوا إجراء الفحوصات دون ضمان فلم يكترثوا ..و ما كان من الفتيات إلا إخراجها و التوجه بها إلى عيادة الفردوس المطلة على الطريق السريع.

فور وصولهما العيادة توجه طاقم الإسعاف و اسعفوا الفتاة بكل سرعة و أجروا لها الفحوصات، في تلك الأثناء فحصوا هاتفها ليتصلوا بأهلها و للأسف كان هاتفها مشفرا برقم سري، و كانت الفتاة قد استلمت رسالة حينها و لكن للأسف لم يتمكنوا من الاطلاع عليها، لعلها تساعدهم في الوصول لأحد من أهلها..

عرضت الفتيات على العيادة ترك مبلغ من المال لكن العيادة رفضت و قامت بواجبها على أكمل وجه، فتركت الفتيات رقم هاتفهن في العيادة ليتصلوا بهن في حال جد أي جديد و عادت كل واحدة منهن لعملها.

بعد مدة زمنية استيقظت الفتاة و اتصلت بوالدتها، فاتصلت والدة الفتاة بالفتاتين لتشكرهما جزيل الشكر على مساعدتهما لابنتها، و أخبرتهما بأن ابنتها كان لديها امتحان و لم تتناول فطورها فحصل هبوط في معدل السكر في الدم فأغمي عليها بينما كانت تعبر الشارع.

"نهاية الحادثة".....

ما عندي ما نقول غير "سحـــــــــيقة" في الرجالة اللي ماتوا و ربي يستر على اللي مازال في قلبهم شوية او ذرة نخوة ... الله لا يربحكم دنيا و آخرة، أبصم بالعشرة ان نصهم يعاكسوا، و اللي منهم مداير بلاوي مع بنات الناس و لاعب بعقلهم و عنده حبيبته او عشيقته يتصل بيها كل شوية شوية أو صاحبته في الجامعة و كلنا نعرفوا شن يصير في الجامعة من عار و حقارة فاقت كل ما يمكن أن يتخيله أحد...

جت توة على بنت ملوحة في الشارع درتوا روحكم تعرفوا الشرف... 

ليست مجرد علبة وحسب...


نعـــم، إنها ليست مجرد علبة عادية، اشتريتها لأستعمالها وانتهى الأمر، كلا... إنها علبة اشتريتها منذ آخر مرة زرت فيها معرض طرابلس الدولي، ربما قبل سنتين من ثورة السابع عشر من فبراير، أعتقد أنه مضى على شرائي لها ما يقارب الأربع سنوات.. و لكن هل تعرفون ماهو سبب عدم استخدامي لها طوال هذه الفترة؟ فقد وضعتها في خزانتي منذ ذلك الوقت منتظرة تلك اللحظة التي سأتمكن فيها من استخدامها لنفس الغرض الذي اشتريتها لأجله.



هذه العلبة الصغيرة منقوش عليها البسملة، فعند شرائي لها كنت اتمنى ان يأتي يوم أضع فيها كروتي الخاصة، ليس كروت المكان الذي أعمل به فحسب، بل كروت عملي الخاص الذي كنت أحلم به منذ سنين .. مرت السنون و قدّر الله أن يتحقق هذا الحلم و تأتي تلك اللحظة التي أصبح لي كروت خاصة كما تمنيت، ولكن لسوء حظي عندما طبعت الكروت اتضح أنها أكبفي الحجم من العلبة :(

نسيت أن آخد قياساتها ههههه ، لكن لا مشكلة، يقولون عند حصول مثل هذه المواقف "باش تطيّر العين" صحيح أنها خزعبلات لكنها عذر يسد تلك الثغرة.