Sunday, August 26, 2012

قصقاصة و قطعة بسكوت!


الإربعاء الماضي...

لقاء في فندق الودان... وصلت قبل الموعد بخمس دقائق، جلست بالقرب من النافورة الرخامية، أخرجت جهازي و مذكرتي لأستكمل عملي في البحث عن فكرة شعار لاحد الزبائن بينما أنتظر، انسجمت في الرسم... و في ذات الوقت كان هناك امراة تجلس
 على مقربة مني لكن يفصل بين طاولتينا ما يقارب العشرة أمتار ... كانت تضع مساحيق التجميل علنا!! للحظة خجلت من تواجدي هناك وانزعجت من هؤلاء النسوة اللاتي يشوهن صورتنا بسبب تصرفاتهن المخجلة و اللامسؤولة أمام الآخرين، فمن المتعارف عليه بأن مثل هذه التصرفات التعيسة تعمّم على الجميع :'(

المهم، و بينما كنت غارقة في الرسم اقتربت مني و فجأة وجدتها تقف بجانبي تعزمني على قطعة بسكوت، و في ذات الوقت "تقصقص" انتي مهندسة؟؟ شن تديري؟؟ شن ترسمي؟؟ و تنظر لما كنت أرسم!! (قصدي يا قصقاصة من سمحلك تفنصي في اللي نكتب فيه أو اللي نخربش فيه؟؟ هل استأذنتي أو حاجة؟؟) أجبتها مهندسة، فسألتني: شن تديري؟ أجبتها أرسم!! و بعد أن أمعنت النظر جييييييييدا في المذكرة انسحبت و عادت لمكانها (فضول قاتل نهار أحرف)!!




و بعد دقائق أخرى عادت إليّ طالبة استعارة هاتفي لكي تتصل بشخص و تخبره بأنه ليس لديها رصيد فيرسل لها رصيدا!!!! (وين وذنك يا جحا!!) توجست من أمرها خيفة (إن شاء الله نكون كتبتها صح) فاعتذرت و رفضت فذهبت تنادي على أحد العاملين بالفندق لتستعير هاتفه!!

لم أفهم طبعها و ما قصدها و لما تتصرف بهذه الغرابة و لا كأنها في فندق، حسستني أنها في حوشها و مقعمزة قدام (عالة الشاهي)!