Tuesday, December 22, 2009

أحداث الماضي ..


صادفتني في الماضي بعض المواقف التي تأثرت بها بعض الشئ، و قد آلمني بعضها إلا أنني كنت مضطرة لإخفاء مشاعري أمام الآخرين كي لا أسبب أي انشغال لهم ، كتمت العديد منها في قلبي و لم أتكلم عنها أبدا، مرة تلو الأخرى أكتم و أكتم، لماذا ؟؟؟ خوفا على مشاعر الآخرين الذين لم يهتموا بمشاعري و قاموا بجرحها بدلا من هذا في تلك المواقف نفسها !!

اعتقدت بأنني نسيت ما حدث حينها ، و لكن و للأسف مرت بي مواقف مشابهة لما حدث قبل سنوات مما جعلني أستعيد الماضي و أقلب شريطه مرة أخرى أمام عيني، هذه المرة لم أتمكن من كبت مشاعري و لم أتكمن من مواجهتم أيضا ، لكنني اكتفيت بأن عبرت عن حزني و غضبي و ألمي في نفس الوقت بالبكاء...

صحيح أنه لم يخفف شيئا مما كنت أشعر به، إلا أنه كان حلا بديلا لي لإخفاء ردة فعلي المختزنة من سنوات و التي كان من المتوقع أن يكون انفجارها مدمرا لي و للآخرين ...

حاولوا ألا تجرحوا مشاعر بعضكم فهذا يؤثر جدا في نفس الإنسان حتى و إن لم تظهر لك ردة فعله ، فأنت لا تعرف ما يجول بذهنه و خاطره من أفكار.


Monday, September 28, 2009

اليوم الأول الذي أستضيف في التقويم ...


بالأمس قمت بتركيب تقويم ثابث لأسناني، و قد قمت بتركيبه في كلا الفكين ، العلوي و السفلي، مما يعني تعب أكثر ، ألم أكثر ، معاناة أكثر و بالأخص الجوع الأكثر!


قام الدكتور عبد الستار العالم و هو طبيب معروف في هذا المجال بتركيب كلا الفكين لي بكل سلاسة ، أعجبت جدا بخدماته و بأسلوب و طريقة عمل الطبيبات اللاتي كن معه، أرسل لهن تحية مخلصة مني، و أشكركهن على التعامل و الأسلوب الرائع الذي اتبعتاه معي ، فقد كان انطباعي الأول و حتى الآن بالعيادة ممتازة و أمنحها درجة عشرة على عشرة .

المهم، بالأمس بعد أن انتهى ادكتور من تركيب التقويم وبدأت حياتي في مواجهة الواقع المضحك المؤلم فور خروجي من العيادة، كان أول شئ يخطر ببالي عند انتهائه من التركيب و تحسسي للتقويم داخل فمي هو :"ماذا أفعل هنا ؟؟ هل جننت ؟؟ هل ستكون هذه حالي طوال السنة و النصف القادمة؟؟؟ يا إلهي أريد خلعه!!!!"

لكنني خجلت من أن أطرح هذا التعليق، المهم ، عدت للسيارة و توجهنا إلى بعض المحلات و أنا لازلت أجهل الطريقة التي يمكنني تحريك فمي بها كي أتكلم دون الشعور بالخربشة المزعجة التي يحدثها التقويم.

وصلت إلى المنزل أردت أن آكل شيئا كغداء، لم أجدما يناسبني فتوجهت إلى الموز ، أخذت موزة على أساس أنه يسهل أكلها ، آآآآآآآآآه لست ادري ما علي أن أقول ، أيحق لي ان أشكو أو لا ، فأنا السبب في كل هذا!!! أنا من قررت أن أضع الحديد في فمي!!
استغرق مني أكل الموزة ما يقارب النصف ساعة!!


و للأسف لم تكن رطبة كفاية فقد كان نضجها مثاليا للاسف ، و خجلت من أن أهرسها فقد شعرت بأنها الطريقة الخاصة بإطعام الأطفال فقط.

صرت أبتلع الأكل دون مضغ، ههههه، و أنا من كنت أعاني عندما أحاول ابتلاع حبة دواء او حبة بانادول عندما أعاني من صداع ما .
في اليوم التالي عندما عرفت بأن حالتي ستبقى متأزمة هكذا قررت أن أصوم ، بصفتي لا زلت في شهر شوال ، فكان الصيام مريحا لي في مكان عملي فلم أضطر للاكل او الشرب و تحمل أي شئ أمام زملائي ، ولكن ما إن أذن المغرب بدأت رحلة العذاب ... و لكن الحمد لله هناك أكلة رائعة يسمونها " البسيسة" و التي كانت رحمة بالنسبة لي . يسهل أكلها ، لا تحتاج للمضغ ، يمكنني تجهيزها و أخذها معي في حافظة إلى العمل.

أشكر لكم مروركم و تقبلوا خالص تحياتي...



Saturday, May 30, 2009

...الشعور بالوحدة


هل جربت يوما هذا الشعور الرهيب، الذي من الممكن أن يحرمك من الاستمتاع بحياتك و السعي نحو الأفضل، الشعور بالوحدة يحرمك من الرغبة في الاستمرار و المضي قدما نحو الأمام.
أحيانا يراودني إحساس بأنني وحيدة في هذا العالم، صحيح أنني أعيش بين الناس و اخالطهم كل يوم و اتعامل مع الكثير منهم ولكن...لماذا لم يفارقني هذا الشعور بعد، أنا متأكدة بأنه ينقصني شئ ما، هناك شئ ناقص أبحث عنه في كل مكان و لا أجده، مع العلم بأنني لا اعرف عما أبحث، لكنني متأكدة من أنه ينقصني، و لكن ما هو ؟
ما هو الشئ الذي جعلني أشعر بهذا الفراغ الكبير الذي أعيش، ما هو الشئ الذي لم أحصل عليه بعد و حصل عليه الناس و لهذا جميعهم سعداء؟

لماذا أشعر بالوحدة؟ لماذا؟