Thursday, March 29, 2012

الرجل ناقص عقل و دين!


أغلب الرجال يعيدون جزءا من حديث الرسول الكريم صلاة الله و سلامه عليه و هو "ناقصات عقل و دين"، الغريب في الموضوع هو أنني أرى أن ناقص العقل و الدين هو (الرجل)!!

سأوضح لكم، مثلا، من هو الذي يمسك بالسلاح الآن و يخيف و يرعب الأهالي؟ الرجل!!
من الذي يطالب بمال مقابل حمايته بلده هذا إن كان فعلا قد حماها؟ الرجل!!
من الذي يسب الدين كلما انفعل؟ الرجل!!
من الذي لا يغض بصره و إن كانت المراة لا ترتدي لبسا محتشما علما بأن الله قد (أمر) بغض البصر في القرآن الكريم؟ الرجل!!
من يترأس الحكومة الحالية ولا يسيطر عليها؟ الرجل!!
و القائمة تطول .. بس نيتي صافية منبيش نزيد ...

لهذا يا رجال و أخص بهذا (الفئة الناقصة العقل و الدين) منكم، يا ريت لو تحترموا أنفسكم و تشوفوا دينكم الأول و تفكيركم شن وضعه، و تلهوا في روحكم الأول و تصلحوا او ترقعوا منها، بعدين تعالوا تفلحوا بتكرار أحاديث الرسول الكريم من غيرما تفهموا منها شئ!!!

وربي يثبت عقولكم لين توصلوا قبوركم!!

"الكلام موجه لناقصي العقل و الدين فقط"


Tuesday, March 13, 2012

ماذا حدث قبل 42 سنة؟

تخيل أنك تمشي في صحراء قاحلة تبحث عن مخرج عن بر الامان يائسا محبطا .. و فجأة تبصر من بعيد كوب ماء بارد ، فتركض إليه مسرعا .. تركض نحو الفرج و الراحة، و فجأة بدأت أفكار عديدة تجول في عقلك حول كيفية إكمال مسيرة طريقك للبحث عن الطريق الصحيح لعبور هذه الصحراء .. بينما تبقت أمتار قليلة فقط بينك و بين الكوب البارد المنعش، ازداد نشاطك و اقتناعك بقدرتك على الاستمرار، فقد لاح أمامك بريق أمل، و عندما مددت يدك لتمسك بالكوب لتروي عطشك و تستعيد نشاطك و قدرتك التي ظهرت عندما قررت الاستمرار لتحقيق الهدف... أمسكت بالكوب و أنت في قمة السعادة، و بعد أو رشفت رشفة منه، فإذ بيد قاسية تصفعك  فيسقط الكوب على الأرض و تتناثر قطرات الماء البارد في الهواء حتى تسقط على الرمال الساخنة و تجف و تختفي ... و تقف مصدوما غير مدرك لما حصل ... 

هكذا أرى ليبيا قبل 42 عاما .. كانت على بعد شعرة واحدة من الحضارة، لكن يدا حقودة امتدت نحوها فسلبتها كل تلك الخيرات و الأحلام و الطموحات، ودمرت كل من واجهها و كل فكر أن يواجهها .. 

و الآن و بعد هذه السنين، هل ستأتي يد أخرى و تسلب من ليبيا ما تبقى فيها؟ و إن جاءت مثل هذه اليد، هذا في حال لم تأتي بعد، ما الذي سنفعله لردعها؟ ما واجبنا؟ و الذي يتوجب علينا القيام به لصفع هذه اليد كي لا تتجرأ على الاقتراب منا من جديد؟!!


Monday, March 5, 2012

لم أعد قادرة على تحمل المزيد ...






بالأمس .. قمت بتشغيل جهازي و بدأت أتصفح الانترنت لمتابعة آخر الأخبار .. خبر مفرح ثم خبز محزن، ثم ردات فعل سيئة و أخرى أسوأ .. الخبر تلو الخبر تلو الخبر .. كانت معنوياتي مرتفعة لكنها ما لبثت أن بدأت تهوي بسرعة رهيبة .. ولم أجد نفسي في نهاية اليوم إلا جالسة أعمل و أتنهد ... أعمل و أتنهد .. و استمريت على هذا الوضع طوال الليل .. كان هذا متعبا ومرهقا للغاية، أن تشعر بأنك تريد اقتلاع ذاك الجزء المرهق بداخلك .. ذاك القلب الذي أدمته مشاهد القتل و التنكيل و التشريد و الجثث و الاسرى و الجرحى و المقابر الجماعية و استهتار الناس بحقوق البعض و سرقة الأموال و الخداع التستر على الغير ممن أجرموا بحقنا و غير ذلك الكثير الكثير مما أعرف ومما لا أعرف .. يا ترى، إلى متى سيستمر الوضع على هذا الحال؟؟ كيف يمكن أن يصبح قلب الإنسان قويا قادرا على تحمل الصدمات و الأخبار المفجعة كل يوم و كل ساعة و في كل لحظة أيضا؟ هل هناك وصفة لهذا ؟؟ إن كانت الوصفة متوفرة فأسعفوني بها فلم أعد قادرة على احتمال المزيد ...