Tuesday, March 13, 2012

ماذا حدث قبل 42 سنة؟

تخيل أنك تمشي في صحراء قاحلة تبحث عن مخرج عن بر الامان يائسا محبطا .. و فجأة تبصر من بعيد كوب ماء بارد ، فتركض إليه مسرعا .. تركض نحو الفرج و الراحة، و فجأة بدأت أفكار عديدة تجول في عقلك حول كيفية إكمال مسيرة طريقك للبحث عن الطريق الصحيح لعبور هذه الصحراء .. بينما تبقت أمتار قليلة فقط بينك و بين الكوب البارد المنعش، ازداد نشاطك و اقتناعك بقدرتك على الاستمرار، فقد لاح أمامك بريق أمل، و عندما مددت يدك لتمسك بالكوب لتروي عطشك و تستعيد نشاطك و قدرتك التي ظهرت عندما قررت الاستمرار لتحقيق الهدف... أمسكت بالكوب و أنت في قمة السعادة، و بعد أو رشفت رشفة منه، فإذ بيد قاسية تصفعك  فيسقط الكوب على الأرض و تتناثر قطرات الماء البارد في الهواء حتى تسقط على الرمال الساخنة و تجف و تختفي ... و تقف مصدوما غير مدرك لما حصل ... 

هكذا أرى ليبيا قبل 42 عاما .. كانت على بعد شعرة واحدة من الحضارة، لكن يدا حقودة امتدت نحوها فسلبتها كل تلك الخيرات و الأحلام و الطموحات، ودمرت كل من واجهها و كل فكر أن يواجهها .. 

و الآن و بعد هذه السنين، هل ستأتي يد أخرى و تسلب من ليبيا ما تبقى فيها؟ و إن جاءت مثل هذه اليد، هذا في حال لم تأتي بعد، ما الذي سنفعله لردعها؟ ما واجبنا؟ و الذي يتوجب علينا القيام به لصفع هذه اليد كي لا تتجرأ على الاقتراب منا من جديد؟!!



1 comment:

Anonymous said...

للأسف العارف لتاريخ ليبيا سوف يقر بأن التاريخ في ليبيا يعيد نفسه بشكل لا يصدق! لأن الليبيين ببساطة لا يعرفون تاريخهم ولا يحاولون تفادي الأخطاء التي وقع فيها أسلافهم، لذا يقعون فيها كل مرة كالعميان! ليبيا تحتاج إلى رجل قوي من أمثال حنبعل أو جنكيزخان لإخراحها من المستنقع الذي غرقت فيه منذ فجر التاريخ.