Sunday, September 9, 2012

إن كنتم تعتقدون بأن ليبيا بخير ، فأحب أن أعلمكم بأنها قد ضاعت...

بينما كنت أحضّر وجبة الفطور في المطبخ كانت أختي معي، فحدثتني عن حادثة حدثت يوم الأمس، كانت بطلة أحداثها زميلتها في الصيدلية، إذ قالتبينما كانت بالأمس هي و أختها متجهتين نحو الصيدلية بالسيارة في الشارع المطل على مصرف ليبيا المركزي بالسياحية لمحت هي و اختها فتاة ملقاة على الأرض غائبة عن الوعي، و يحيط بها الرجال يتفرجون عليها د ون أن يتجرأ أحدهم على إسعافها إلى العيادة التي لا تبعد سوى 80 أو 100 متر من هناك!!

ترجلّت صديقة أختي من السيارة و توجهت نحو الفتاة هي و اختها و سألتهم لما لم يرفعوها فلم ينطق أحد، طلبت منهم مساعدتها لوضعها في السيارة و كانت العملية شبه قد وقعت على عاتق الفتاتين فقط، اما هم فكانوا من المشجعين أو المتفرجين بالأحرى "سحيقة".

توجهت الفتيات نحو عيادة الشفاء في غوط الشعال و أدخلتا الفتاة، لم يهتم أحد من العاملين بالموضوع، لم يفحص نبضها أحد، ولا ضغطها ولا معدل السكر في الدم .. لم يلمسها أحد!!

سألتا الطاقم افحصوها لنعرف سبب غيابها عن الوعي، فتحججوا بأنه تم إدخالها للملاحظة، ومرة أخرى لم يقترب منها أحد!! عرضتا على العيادة المال في حال رفضوا إجراء الفحوصات دون ضمان فلم يكترثوا ..و ما كان من الفتيات إلا إخراجها و التوجه بها إلى عيادة الفردوس المطلة على الطريق السريع.

فور وصولهما العيادة توجه طاقم الإسعاف و اسعفوا الفتاة بكل سرعة و أجروا لها الفحوصات، في تلك الأثناء فحصوا هاتفها ليتصلوا بأهلها و للأسف كان هاتفها مشفرا برقم سري، و كانت الفتاة قد استلمت رسالة حينها و لكن للأسف لم يتمكنوا من الاطلاع عليها، لعلها تساعدهم في الوصول لأحد من أهلها..

عرضت الفتيات على العيادة ترك مبلغ من المال لكن العيادة رفضت و قامت بواجبها على أكمل وجه، فتركت الفتيات رقم هاتفهن في العيادة ليتصلوا بهن في حال جد أي جديد و عادت كل واحدة منهن لعملها.

بعد مدة زمنية استيقظت الفتاة و اتصلت بوالدتها، فاتصلت والدة الفتاة بالفتاتين لتشكرهما جزيل الشكر على مساعدتهما لابنتها، و أخبرتهما بأن ابنتها كان لديها امتحان و لم تتناول فطورها فحصل هبوط في معدل السكر في الدم فأغمي عليها بينما كانت تعبر الشارع.

"نهاية الحادثة".....

ما عندي ما نقول غير "سحـــــــــيقة" في الرجالة اللي ماتوا و ربي يستر على اللي مازال في قلبهم شوية او ذرة نخوة ... الله لا يربحكم دنيا و آخرة، أبصم بالعشرة ان نصهم يعاكسوا، و اللي منهم مداير بلاوي مع بنات الناس و لاعب بعقلهم و عنده حبيبته او عشيقته يتصل بيها كل شوية شوية أو صاحبته في الجامعة و كلنا نعرفوا شن يصير في الجامعة من عار و حقارة فاقت كل ما يمكن أن يتخيله أحد...

جت توة على بنت ملوحة في الشارع درتوا روحكم تعرفوا الشرف... 

No comments: