جميعنا مررنا بمرحلة الطفولة ، كانت من أجمل المراحل العمرية في لحظاتها السعيدة، و من أتعسها في اللحظات المؤلمة، جميعنا ارتكبنا حماقات و مغامرات كثيرة ، و عوقبنا على بعضها و بقي البعض الآخر أحد أسرارنا التي نفتخر بها بعد أن وصلنا مرحلة الرشد، قمت بالعديد من المشاكسات في طفولتي لم يكتشفها الكبار ولا زلت فخورة بها و أحكي عنها لهم الآن و هم مصدومون!!
لكن، هناك من لم يشعر بطفولته و لم يعشها، هناك من كانت طفولته صعبة و قد ظلم فيها و حرم منها، كانت اللحظات السعيدة بالنسبة له تمر كالبرق لا يرى منها إلا ضوئها الذي لا يلبث إلا أن يختفي بسرعة فور سطوعه، يا ترى إن أحب أحدهم أن يروي لنا بعض القصص عن طفولته فماذا و كيف ستكون قصته، هل ستكون محزنة أو سعيدة ، هل سنشعر به أو أننا سنتعامل مع القصة كما تعامل معها من سبقنا في الماضي، من يريد أن يبدأ قصته معنا أو أن يحكي لنا مواقف واجهته في طفولته، لعلنا نستفيد و نأخذ منها العبرة و لا نحاول تكرارها من أبنائنا مستقبلا، فالتربية عندنا أضحت بضع تجارب يجريها الأهل على أطفالهم ، و النتيجة قد تكون فورية في الظاهر إلا أن البعض منها قد يكون قد خلّف أثرا عميقا لا يمكن الوصول إليه و لا حتى إصلاحه و إن مرت السنين....
فلنحذر في تعاملنا مع الأطفال ، و لنحرص على عدم إحباطهم ، إن تشجيعهم هو أكثر دافع لهم نحو الأفضل ، إمدح طفلك ، أي طفل تراه ، شجعه على الإبداع، لا تقتل روح النجاح و الأمل فيهم و حاول أن تلهمهم دائما، فخيال الطفل خصب و ينتج الكثير الكثير مما لا تتوقع و لا تقدر انت عليه أيها الكبير.
2 comments:
السلام عليكم ...
الزمن لا يتلف شيئا .. انما نحن من يتلف ويصلح و يمنع من التلف و الاصلاح ...
انما الزمن وقت نعيشه و نتعرض فيه و نعرض انفسنا لاحداث و نحن من يقبل او يرفض تأثيرها ...
كثر من عاشو طفولة صعبة ... فدفنتهم معها و عاشو في ذلك الالم الذي لم يعد له وجود .. و غيرهم من عاشو اسواء منهم ظروفا ولكنهم صنعو منها دافعا لهم لان يكونو افضل مما هم عليه و اثبتو قدرتهم على ان يتغلبو على ما قد اضطرو له ...
يخطئ الغالبية في التعامل مع الصغار على ان عقولهم صغيرة ... مع ان عقل الطفل ناضج بالكامل ولا نقص فيه الا انه لا يحتوي على اي معلوما وهو ( فرش) طازج يحتاج فقط الى اختيار المعلومات التي تغذيه لكي يبنى مفاهيمه الاساسية التي وجب على من يغذيها ان يعرف الترتيب الانسب و يعرف كيف يتعامل مع الطفل و كيف يغذيه ..
فبرأيي بداية من استعمال .. احة و كخ و بابة ... تلك المسطلحات التى يخترعها البعض اعتقادا منهم بنزولهم الى مفهومة الطفل هي بداية عدم تقدير مستوى ادراك الطفل ... فان اعتدت ان تقول له بدل كخة .. لا هذا خطأ فسيعتاد ذلك لانه لا يعرف غيرها و كذلك جميع المسطلحات .. فان كانت تغذيتنا لعقل الطفل على انه يفهم و اننا يجب ان نوضح كل شيء بحقيقته وان نربطه بالخالق و الحلال و الحرام و الصح و الخطاء و ان نجعله يحاول بدلا من ان نفعل له كل شيء ...
و التركيز على اعطائه قوانين المعادلات التي سيتمكن لاحقا من استخدامها لحل اي معادلة تواجهه ... فسنكون قد قمنا بواجبنا ... و علمنا ان لكل شيء وقت ...
و ان نتعامل معه على مبدأ التشجيع كما ذكرت ... و ان نهتم بكل ما يحاول اخبارنا به قدر المستطاع
فسيكون الامر مجديا ... و ذا نفع لان يكبر الطفل خال من العقد و الاهم ان لا تلبسه عقدة الشعور بالنقص المتفشية بين الكبار و الصغار لسوء تربيتهم و استمرارهم على ذلك بعد بلوغهم و تمكنهم من تغير الامور ولكنهم فشلو في ذلك
تجارب كثيرة ربما اضحك عليها الان قد مررت بها ...
و اكثر ما كنت اقوم به عندما كنت صغيرا .. انني اكره الضرب فكنت اهرب من المدرسة في الصف الثاني الابتدائي عندما يضرب المعلم احدهم في الفصل و اغيب عن المنزل حتى المغيب ... :)
شكرا لك ...
خالص تحياتي
أن أعارض الأخ بومدين، فاعتقد أن الأطفال يجب أن يعاملو كأطفال، ليس من باب التقليل من شأنهم،بل لأ، ذلك أسهل من حيث التواصل،فلا يمكن للبالغ أن يشرح أخطار الاقتراب من شيء ساخن على الجلد، بل يكفيه قول تش، أو تششششش ، فسيفهم الطفل ذلك وتتعلق سرعة استجابته بكمية العناد التي يحملها في نفسه، فهذه الكلمة قد قيلت لي سنين طويلة لاأتذكرها طبعا ولكنها حمتني نم أخطار حروق الجلد.
أما من ناحية الإتلاف فهي ليست قاعدة ، فرب طفل تعرض لضغوط كبيرة أصبحوا بعد ذلك من مشاهير العالم يشار لهم بالبنان، فعندما يقوم البالغ بإهانة الطفل لفعله شيئا غبيا،لربما دفعه ذلك إلى تحسين أخلاقه،وهذا لا يترك بالضرورة عقدة لدى الطفل
Post a Comment