Tuesday, May 31, 2011

متونسين بيكم و الله...


لا يمكنني أن أخفي عليكم مدى شعوري بالسعادة عند سماعي لصوت طائرات التحالف، فهي تشعرنا بالراحة الشديدة و أنهم لا يزالون موجودين، أدعو لهم كلما حلقت طائراتهم بأن يسدد الله ضرباتهم، ففي بداية مجئ الحلف لم نكن نسمع أصوات الضربات لكن صوت الطائرات كان واضحا للغاية.

أما بعد أن قام الحلف بتصريح بخصوص تصعيد العمليات فقد كان ذلك واضحا جدا هنا، إذ أن أصوات الانفجارات أصبحت واضحة و نسمعها و نشعر بها أيضا، أما ما حدث اليوم فقد كان شعورا لا يوصف، بينما كنا نتفرج على المسلسل اليومي أو بالأحرى أحد المسلسلات اليومية سمعنا ضربة قوية للغاية هزت نوافذ البيت جميعا و تلتها فورا ضربة أخرى بنفس مستوى القوة ، كانت سعادتنا غامرة و وقفت أختي ساخرة فقالت أنا سأنقلب و هتفت ساخرة " الله و معمر و ليبيا و بس" و نحن نضحك !!! ثم صعدنا مسرعين إلى السطح علّنا نرى شيئا لكن للأسف لا زلنا بعيدين عن موقع الحدث، وما إن عدنا للمسلسل حتى سمعنا انفجارا رهيبا اهتز معه المنزل بكامله، كانت هزة رهيــــــــــــــــــــبة ، هتفت وااااااااااااااااااااااو وفجأة وجدت نفسي في السطح بقدرة قادر، بأقصى سرعة صعدنا توقعنا أن نرى شيئا لكن للأسف !! كان كل الجيران في السطوح يبحثون عن أي دلالة لكن لا أمل، جيراننا المجاورون و الذين هم من زوارة و والدهم يعمل لدى المخابرات كانوا في السطح أيضا، لم نتمكن من الاستمتاع بتلك اللحظة للأسف، لكن سعادتنا كانت غامرة هههههههه هل رأيت أو سمعت في حياتك عن شخص سعيد لأن حلف شمال الأطلسي يقصف بلده، شئ مضحك ، لكننا فعلا سعداء جدا بكل ضربة توجه إلى طرابلس، و بعد حين سمعنا صوت الطائرات قادمة فركضنا مسرعات أنا و أختي إلى السطح علنا نحضر الحدث مباشرة و فعلا بعد ثوان سمعنا انفجارا تلاه آخر لكن لا دخان و لا أي أثر فلا زلنا بعيدين جدا عن موقع القصف، لكن الضحك فرحا لم يفارقنا هههههه.
أخبرتني صديقة لي بأن جيرانها في بن عاشور يكبرون و يصفرون عند حدوث القصف في باب العزيزية ، كانوا على الأقل مستمتعين بتلك اللحظة، أما نحن فحتى الآن لم نتمكن من الاستمتاع بها!!

عند اختفاء الطائرات بدأت أكتب هذه المقالة بما أنه لا وجود للانترنت لكنني سأنشرها بإذن الله عند انتهاء الأزمة، و لنا لقاء بإذن الله عند التحرر.


No comments: