Tuesday, December 4, 2012

جلسة مع صوت المطر ..



اضطررت للعودة متأخرة للبيت بسبب مشكلة حصلت مع أحد الأصدقاء فبقيت متابعة لها حتى اطمأننت على أن المشكلة قد حلت .. سلكت الطريق السريع اختصارا للزمن، و في ذات الوقت بدأت قطرات المطر تتساقط بلطف على زجاج السيارة، تتساقط حينا و تتوقف حينا آخر .. حتى وصلت إلى الكوبري المجاور لمستشفى الدرن حيث الزحام المعتاد، بدأت أقود ببطء و في ذات الوقت استمع لاغانٍ لطيفة لفرقة كايروكي المميزة للغاية و التي تلامس كلماتها و تعابيرهم وجدانك عند استماعك لها .. بعد ذلك بدأت أغاني زياد الرحباني فقد جهزت قرصا به كل ما تتخيل من تقلبات الموسيقى الكلاسيكية و الصاخبة، تماشيا مع الحالة النفسية نهاية كل يوم :D

بدأت الشمس تغرب و السماء ملبدة بالغيوم، و في ذات الوقت كانت تهطل الأمطار بخفة، أقفلت مسجل السيارة لأستمتع بصوت الطبيعة، لقطرات المطر و هي تتساقط بخفة على زجاج سيارتي الأمامي، كان صوتا مريحا للأعصاب عذباً .. و في ذات الوقت كنت مسترخية (لأنها زحمة و الطريق واقفة!!) أتأمل سيلان قطرات الماء على زجاج السيارة الأمامي و ضوء السيارة الأحمر التي تسبقني ينعكس فينشأ تمازج مميز في ال ألوان .. الأزرق و الأحمر، الرمادي و الوردي .. و الأبيض ..

بينما كنت في قمة الاسترخاء أحببت أن استمتع أكثر بصوت المطر فقد كان يهطل بخفة فأحببت أن أسمعه بصوت أعلى و أقوى فتوجهت بأصبعي نحو زر الصوت لأزيد من قوة الصوت و هنا تجمدت لثانية أقول لنفسي (فجوة فيك، على أساس التكنولوجيا مقطعاتك تقطيع و حياتك كلها تطور و هاااااااي هاااااااااي ) ... انتبهت إلى أنني أريد أن أزيد من قوة صوت المطر معتقدة بأنه بإمكاني فعل هذا من خلال زر مذياع السيارة!!

عدت للمنزل و انا أضحك على خيبتي المتنيلة على عيني، و تأكدت بأن وضعي يعلم الله بيه وين ماشي .. و عاشت ليبيا حرة أبية !!

:D

No comments: