أحب جدتي , أحبها جدا , في الماضي كنت أحب الذهاب إلى نالوت لأزور جدي و جدتي أخوالي و بيتنا هناك, و كان الهدف الرئيسي طبعا اللعب مع أولاد و بنات أخوالي و خالاتي , عندما كنت صغيرة , لكنني في السنوات الماضية عندما بدأت أزور جدتي و أبقى في بيت جدي لمدة أسبوعين أو أكثر مع جدتي تطورت علاقتي بها , و صرت أشتاق لها كثيرا عندما أكون في طرابلس و أفرح لو زارت طرابلس وأسعد لرؤياها, لأنني أشعر حينئذ بحنانها و روعتها عندما أكون معها حتى و إن كانت لا تظهر هذا, لكنني أشعر به.
ومن المعتاد عندما أزور بيت جدي أن أستلقي على سرير جدتي أنا و إخوتي و بنات خالي و خالاتي , و نتبادل الأحاديث ,لكن سبحان الله لا أعرف كيف يستوعب سريرها عددنا بينما سرير خالي لا يستوعب أكثر من ثلاثة أو أربعة أفراد فقط !!!! فمثلا هذا الصيف جلسنا مرة على سرير جدتي أنا و أختيّ و بنت خالي و أختاها , بنت خالتي و أختاها و بنت خالتي الأخرى و أختها , أي أحد عشر شخصا على سرير واحد و مازال بإمكانه استيعاب المزيد , بينما و نحن نجلس على سرير خالي فنجد ثلاثة أو أربعة أشخاص عليه , فلا يفكر الباقون في الجلوس عليه بل يبحثون عن مكان آخر للجلوس فيه , بقيت أحلل الموضوع لأصل إلى السبب , فعرفت أن السبب هو حنان جدتي و طيبتها التي نشرت طاقة إيجابية في سريرها فقامت بجذبنا إليه , و تستمر الطاقة في الجذب حتى و إن كان السرير ممتلئا,أما بالنسبة لسرير خالي , فزوجة خالي من المؤكد انها لا تحب أن يجلس أحد و يستلقي على سريرها و هذا من حقها , فلو كنت مكانها لرفضت أيضا !!! المهم لهذا فسريرها لا يتسع لنا جميعا .
الحكمة او العبرة التي تنتج لنا من هذا الموضوع هو أن حنان الجدة نادر الوجود و لا تجده إلا عند الجدات فحاولوا قدر الإمكان الاستمتاع به و الحصول على نفحة منه , لأنه لا يعوض , كحنان الأب و الأم .
حاولوا قدر الإمكان الاستمتاع باللحظات الجميلة في حياتكم...
No comments:
Post a Comment